وماذا بعد تأمرني ؟
بقلم آمال كحيل
مساءُ الورْدِ والرَّيْحـان ِ
والجُوريِّ ذِي الحُسْــن ِ
لِعَيْنيْ عَاشِـــق ٍلـمْ أرَهُ
فِي يَـــوْم ٍ، وَلمْ يَــرَني
ولكِــني وَجَــدْتُ الحُـبَّ
في صمـــتٍ يُفــاجـئُني
بفيْض ِالطهْر ِوالإيمان ِ
والإحســاس ِيمْلـــؤُني
مساءُ الشـوْق يَا قمَرًا
أسَامِـــرُهُ ، يُسَــامِرُنِي
بحُـلو ِالهَمْس ِيُغـرينِي
فأعْشَـــقهُ ، وَيَعشـقنِي
بكلِّ الفــرح والترْحَابِ
يُتْحِــفنِي ، وَيَغمُـــرُني
وَيســقِيني عَـبيــرًا مِنْ
هَوَاهُ العَـذبِ يُسْكِــرُنِي
مَسَـاءُ الحلم ِيَأسِـــرُنِي
وَلِلأفــــرَاح ِ ، ينقــلنِي
لأجـواءٍ بهـــا لا ألتـقِي
ظِــــلاً مِـــنَ الحَــــــزَن ِ
يُداعِـبُنِي ، يُهَـدْهِـــدُنِي
ويُطفئُ سَـــوْرَة الشَّجَن ِ
مَسَاءُ الشعْر ِيا رَجُـــلاً
كَثيــرًا مــــا يُحَيِّــــرُني
عَلى أوْرَاقِهِ البيْضَـــاءَ
يَصْهَـرُنِي ، وَيَسْكُــبُنِي
قصِيدًا أوْ حُرُوفـــاً بَيْنَ
أسْطــــرهَا يُبَعْـــــثِرُني
مَسَاءُ الدِّفْء وَالتِّحْنان ِ
يـا طيفـــًـا يُبــــــادِرُني
بليْــل ِالبـــرْدِ مَلهُـــوفاً
بمِعْطفِـــــهِ ، يُدَفــــئُنِي
يُذِيـبُ الثلـــجَ في قلبي
وَمِنْ صَمْـتِي يُحَــرِّرُني
عَلى الأوْتــار يَجْعــلنِي
أدَندِنُ في الهَوَى لحْني
مساءُ الخــيْر بالأفـرَاح
والبَرَكَـــاتِ يَذكُـــــرُني
فيَهْـمِي غيْــــثهُ سَـــيْلاً
مِنَ الأحْــزَان يَغسِــلنِي
وَمِنْ خــوفي يُطهِّـرُني
ومِنْ شَعَـــثٍ يُلمْــلِمُنِي
مَسَــاءُ الحُبِّ وَالألوَانِ ِ
والأصْـــدَاءِ تَسْحَــرُنِي
وَتَــذرُوني ، وَتجْمَعُني
وَتُشْعِـــلنِي ، وَتُطفِئُني
مَسَــــاءٌ عطـره مِسْـكٌ
وَنبْضُ القلبِ يَدْعُـوني
لأنْ أهْدِيَـــكَ وُجْـــدانِي
فمَـــاذا بَعـــدُ تأمُــرُني
؟